قصة لعله خير
قصة تعلمك ان الخير موجودا بداخل الشر وان ما يحدث لك كلة خير
قصص قصيرة
واحة الحكايات والقصص


كان هناك ملك يحب الصيد كثيرًا، وكان له وزير حكيم يرافقه في رحلاته. كان هذا الوزير متفائلًا دائمًا، وكلما حدث أمر سيء كان يقول: "لعلها خير".
وفي أحد الأيام، بينما كان الملك يقطع الطعام بسكين حادة، جرح إصبعه جرحًا كبيرًا. فغضب الملك، لكن الوزير قال بهدوء: "لعلها خير".
ثار الملك وقال: "كيف يكون جرحي خيرًا؟! خذوه إلى السجن".
مكث الوزير في السجن عدة أيام. وبعد أن شفي الملك، خرج للصيد وحده، فوقع في أيدي قوم من عبدة الأصنام، وكانوا ينوون تقديمه قربانًا لآلهتهم. لكنهم عندما وجدوا إصبعه ناقصًا، تركوه لأن قربانهم يجب أن يكون كاملاً بلا عيب.
عاد الملك مسرعًا وأمر بإطلاق سراح الوزير، وحكى له ما حدث، ثم سأله: "لكن، ما الخير الذي أصابك أنت حين سجنتك ظلمًا؟"
ابتسم الوزير وقال: "لو لم تسجنني، لكنت معك، ولقدّموني قربانًا بدلاً منك".
الحكمة: قد تحمل المصائب في طياتها الخير، حتى لو لم نفهم ذلك وقت حدوثها.